مناسك الحج و أركانه
للحج عند الشافعية أربعة أركان هى :
1- الإحرام مع النية 2- الوقوف بعرفة 3- الطواف بالبيت 4- السعى بين الصفا والمروة وهى كذلك عند المالكية
الركن الأول : الإحرام بالحج مع نية الدخول في الحج لحديث "إنما الأعمال بالنيات"
الركن الثانى : الوقوف بعرفة لحديث "الحج عرفة"
الركن الثالث : الطواف بالبيت لقوله تعالى "وليطوفوا بالبيت العتيق"
الركن الرابع : السعى لما رواه الدارقطنى وغيره بإسناد حسن كما في المجموع أنه (ص) استقبل القبلة في السعى وقال : "يا أيها الناس اسعوا فإن السعى قد كتب عليكم"
وزاد بعضهم الركن الخامس : الحلق أو التقصير لتوقف التحلل عليه مع عدم جبره بدم كالطواف
وزادوا الركن السادس : ترتيب المعظم بأن يقدم الإحرام على الجميع والوقوف بعرفة على طواف الإفاضة وعلى الحلق والتقصير والطواف على السعى إن لم يفعل السعى بعد طواف القدوم والدليل على هذا الاتباع وحديث "خذوا عنى مناسككم" ويجب على المسلم أن يعجل بالحج .. قال عليه الصلاة والسلام "من ملك زاد يبلغه إلى بيت الله تعالى ولم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً " وعن أبى حنيفة أن التعجيل بالحج أفضل إجماعاً وهو فريضة العمر ولا يجب إلا مرة واحدة والسبب هو البيت ولا يتكرر وروى أنه لما نزل قول الله تبارك وتعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" قال رجل : يا رسول الله في كل عام؟ قال لا بل مرة واحدة"
ووقته : الإحرام بالحج له ميقات زمانى وميقات مكانى فالميقات الزمانى هو شوال و ذوالقعدة وعشر ذى الحجة لقوله تعالى :"الحج أشهر معلومات" وأما الميقات المكانى فهو للعراقيين ذات عرق و لأهل الشام الجحفة و لأهل المدينة ذو الحليفة ولأهل نجد قرن ولأهل اليمن يلملم لأنه (ص) وقت هذه المواقيت وقال : "هن لأهلهن ولمن مر بهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة" رواه ابن عباس وعند أبى حنيفة إذا أحرم الحاج من بلده فهو أفضل وإذا جاوز الحاج ميقاته المكانى دون أن يحرم بأن أحرم بعده فعليه شاة فإن عاد وأحرم من الميقات سقط عنه الدم هذا كله فيمن هو خارج مكة أما أهل مكة ومن كان بمكة لأى سبب كان وأراد الإحرام بالحج فليحرم من مكة وإذا أراد الإحرام بالحج فليحرم من مكة وإذا أراد الإحرام بالعمرة فعليه أن يذهب إلى الحل خارج مكة ويحرم ويحصل الإحرام بالحج بالنية والتلبية فإذا نوى الحج فعليه أن يبادر بالتلبية ويحصل الإحرام بالنية والتلبية كما ذكرنا وليتق الرفث والفسوق والجدال في الحج لقوله تعالى : "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" وفقنا الله لأداء الفريضة ويسرها لنا وهيأ لكل مسلم سبيل الاستطاعة حتى ينعم بجوار بيت الله الحرام وزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وجعلنا من الذين أنعم الله عليهم بمغفرته وواسع رحمته إنه سميع قريب مجيب .