كنب / Adam
تعادل الأهلى مع القبائل وتأزم موقفه إلى حد ما فى دورى أبطال إفريقيا وأصبح مطالبا بالحصول على أربع نقاط من مباراتيه القادمتين أمام هارتلاند النيجيرى بالقاهرة والإسماعيلى بالإسماعيلية لضمان التأهل برفقة بطل الجزائر إلى الدور قبل النهائى من بوابة المركز الثانى ليواجه فى هذا الدور على أرجح تقدير ووفق معطيات الوضع بالمجموعة الأخرى الترجى التونسى الذى يعيش أفضل فتراته بعد عارض الإنكسار الذى أصابه خلال العامين الماضيين.
فجمهور الأهلى ومصر عامة لديهم الثقة فى قدرة لاعبى الشياطين الحمر تجاوز هذا الموقف الصعب إذا ماتعامل الجميع بصدق مع حساسية هذا الموقف واستطاع رجال الأهلى بداية من مجلس الإدارة ومرورا بالجهاز الفنى واللاعبين والجمهور رأب الصدع الذى بدأت ملامحه تظهر بوضوح فى أداء الفريق على المستوى المحلى والإفريقى.
فالأهلى ليس الأهلى الذى نعرفه فالأداء باهت والأخطاء كثيرة وليس دليلا على ذلك أفضل من خروج بعض الجماهير عن النص ومهاجمتها لحسام البدرى المدير الفنى للفريق عقب فشله فى قيادة لاعبيه للفوز على الشبيبة الجزائرى رغم أنه لعب 47 دقيقة متفوقا بفارق لاعب عن الخصم الذى أستطاع أن يفوز ببطاقة التأهل للدور قبل النهائى من ملعب ستاد القاهرة.
وبدلا من المكابرة ودفن الرؤوس فى الرمال أرى ضرورة التعامل بمنطقية مع الوضع وأن يعترف الجميع بأن الفريق به الكثير من الأخطاء وأن الجهاز الفنى مسؤول عن الكثير منها.
فالأهلى خلال سبع مباريات محلية وإفريقية لم يسجل سوى سبعة أهداف فقط منها ما هو من أخطاء مباشرة تجاوز عنها الحكام كما حدث فى هدفى وائل جمعه بالإسماعيلى على المستى الإفريقي، ومحمد ناجى جدو فى المصرى محليا، كما أن رؤوس الحربة لم يكن لها نصيب من هذه الأهداف سوى الهدف الذى سجله محمد طلعت فى مرمى الإسماعيلى إفريقيا أما باقى الأهداف فمن نصيب لاعبى الوسط والمدافعين ... وهذا من شأنه التأكيد على أن هجوم الأهلى بلا أنياب.
هذه الحالة تدفعنا لسؤال البدرى عن الأسباب التى دفعته للتضحية بكل من أحمد بلال وهانى العجيزى من ناحية ومن ناحية أخرى الإبقاء على فرانسيس والتعاقد مع اللبنانى محمد غدار، فليس من المنطقى أن يتعاقد الأهلى وأى ناد مع لاعب أجنبى من أجل الجلوس على مقاعد البدلاء لفترات وخارج التشكيل من الأساس لفترات أطول.
مشكلة أخرى فى الأهلى تتعلق بالعلاقات المتوترة بين "عميد" لاعبى مصر أحمد حسن والبدرى الذى يبحث منذ الموسم الماضى عن الأسلوب الأمثل لتحقيق الفوز فى أى مباراة بعيدا عن أى دور لأحمد حسن وكأن هناك عداوة من نوع خاصفالجهاز الفنى مسئول عن هذا الخطأ الذى أعلن عن علاجه فى إنتقالات يناير القادم بعودة عماد متعب من جديد وإضافة العراقى مصطفى كريم على حساب الثنائى غدار وفرانسيس.
مشكلة أخرى فى الأهلى تتعلق بالعلاقات المتوترة بين "عميد" لاعبى مصر أحمد حسن والبدرى الذى يبحث منذ الموسم الماضى عن الأسلوب الأمثل لتحقيق الفوز فى أى مباراة بعيدا عن أى دور لأحمد حسن وكأن هناك عداوة من نوع خاص دفعت الأخير لعدم التعليق عن الشكل الفنى للأهلى فى مباراة شبيبة القبائل مفضلا السكوت بدلا من الدخول فى منطقة محظورة تمنح البدرى الفرصة للنيل منه من الخلال اللوائح.
فجمهور الأهلى الذى تابع لقاء الشبيبة لم يدر فى بداية اللقاء الأسباب التى دفعت البدرى للإبقاء على أحمد حسن بين البدلاء رغم خبرته وقدراته العالية هجوميا ودفاعيا، وزادت حيرة الجماهير عندما تابعت الأهلى عاجز عن إختراق دفاعات الفريق الجزائرى وهو يلعب لأكثر من شوط كامل وهو ناقص العدد قبل قرار الإفراج عن أحمد حسن فى الدقائق الأخيرة عندما تغلب عليه شعور الرغبة فى الفوز على شعور إنهاء مسيرة لاعب.
المشاكل كثيرة داخل فريق الكرة بالأهلى ويكفى حالة الإحباط التى يعانى منها عدد ليس قليلا من اللاعبين خاصة العناصر الشابة أمثال عفرتو وأحمد شكرى وأيضا لاعبين مثل فرانسيس ومحمد طلعت بسبب تجاهل الجهاز الفنى تارة والسخرية المبالغ فيها من أدائهم تارة أخرى.
فالأمر يستدعى جلسة مصالحة مع النفس من جانب حسام البدرى أولا قبل أن يتدخل حسن حمدى والخطيب رئيس ونائب رئيس الأهلى لرأب الصدع ومحاولة إنقاذ الفريق مبكرا قبل أن تتفاقم الأمور على المستويين المحلى والإفريقى.
فى النهاية أحب أن أوضح أمرا فى غاية الأهمية أن عبقرية أى لاعب فى أن يكون مفتاح فوز فريقه فى الأوقات والظروف الصعبة وعبقرية أى مدرب أن يختار اللاعب الأمثل فى المكان والوقت الأمثل وأمام الخصم الأمثل ، والكلام موجه لشيكابالا ولحسام البدرى